|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
أراكَ عصي الدمع
أراك عصي الدمع ( أبو فراس الحمداني ) أراك عصي الدمع شيمتـك الصبـر *** أمـا للهوى نهـي عليـك ولا أمـر بلى، أنـا مشتـاق وعنـدي لوعـة *** ولكـن مثلـي لا يـذاع لـه سـر إذا الليل أضواني بسطت يد الهـوى *** وأذللت دمعا مـن خلائقـه الكبـر تكاد تضيء النـار بيـن جوانحـي *** إذا هي أذكتهـا الصبابـة والفكـر معللتي بالوصـل والمـوت دونـه *** إذا بت ظمآنـاً فـلا نـزل القطـر حفظـت وضيعـت المـودة بيننـا *** وأحسن من بعض الوفاء لك الغـدر ومـا هـذه الأيـام إلا صحـائـف *** لأحرفها، من كـف كاتبهـا، بشـر بنفسي من الغادين في الحـي غـادة *** هواي لهـا ذنـب، وبهجتهـا عـذر تروغ إلى الواشين فـي، وإن لـي *** لأذنا بها عـن كـل واشيـة وقـر بدوت وأهلـي حاضـرون، لأننـي *** أرى أن داراً لست من أهلهـا قفـر وحاربت قومي فـي هواك،وإنهـم *** وإياي، لولا حبك، المـاء والخمـر فإن يك ما قال الوشـاة ولـم يكـن *** فقد يهدم الإيمـان مـا شيـد الكفـر وفيت وفـي بعـض الوفـاء مذلـة *** لإنسانة في الحـي شيمتهـا الغـدر وقور، وريعـان الصبـا يستفزهـا *** فتـأرن أحيانـا كمـا أرن المـهـر تسائلني : من أنت ؟ وهـي عليمـة *** وهل بفتى مثلي علـى حالـه نكـر فقلت لها: لو شئت لم تتعنتـي ولـم *** تسألي عنـي، وعنـدك بـي خبـر فقالت: لقد أزرى بك الدهـر بعدنـا *** فقلت: معاذ الله بل أنـت لا الدهـر وما كان للأحـزان لـولاك مسلـك *** إلى القلب، لكن الهوى للبلى جسـر وتهلك بين الهـزل والجـد مهجـة *** إذا ما عداها البيـن عذبهـا الهجـر فأيقنـت أن لاعـز بعـدي لعاشـق *** وأن يدي ممـا علقـت بـه صفـر وقلبت أمـري لا أرى لـي راحـة *** إذا البين أنساني ألـح بـي الهجـر فعدت إلى حكـم الزمـان وحكمهـا *** لها الذنب لا تجزى به ولي العـذر فلا تنكريني يـا ابنـة العـم، إنـه *** ليعرف من أنكرته البـدو والحضـر ولا تنكرينـي، إننـي غيـر منكـر *** إذا زلت الأقدام، واستنـزل الذعـر وإنـي لـجـرار لـكـل كتيـبـة *** معـودة أن لا يخـل بهـا النصـر وإنـي لـنـزال بـكـل مخـوفـة *** كثير إلـى نزالهـا النظـر الشـزر فأظمأ حتى ترتوي البيـض والقنـا *** وأسغب حتى يشبع الذئـب والنسـر ولا أصبح الحـي الخلـوف بغـارة *** ولا الجيش، ما لم تأته قبلـي النـذر ويـا رب دار لـم تخفنـي منيعـة *** طلعت عليها بالـردى أنـا والفجـر وحي رددت الخيـل حتـى ملكتـه *** هزيما، وردتنـي البراقـع والخمـر وساحبـة الأذيـال نحـوي لقيتهـا *** فلم يلقها جافـي اللقـاء ولا وعـر وهبت لها ما حـازه الجيـش كلـه *** ورحت ولم يكشـف لأبياتهـا ستـر ولا راح يطغيني بأثوابه الغنـى ولا *** بـات يثنينـي عـن الكـرم الفقـر وما حاجتي بالمـال أبغـي وفـوره *** إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفـر أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى *** ولا فرسي مهـر ولا ربـه غمـر ولكن إذا حم القضاء علـى امـرئ *** فليـس لـه بـر يقيـه ولا بـحـر وقال أصيحابي: الفرار أو الـردى؟ *** فقلت :هما أمـران أحلاهمـا مـر ولكننـي أمضـي لمـا لا يعيبنـي *** وحسبك من أمرين خيرهما الأسـر يقولون لي بعت السلامـة بالـردى *** فقلت أما والله، مـا نالنـي خسـر وهل يتجافى عنـي المـوت ساعـة *** إذا ما تجافى عني الأسر والضـر؟ هو الموت فاختر ما علا لك ذكـره *** فلم يمت الإنسان مـا حيـي الذكـر ولا خير في دفـع الـردى بمذلـة *** كما ردهـا يومـا بسوءتـه عمـرو يمنـون أن خلـوا ثيابـي، وإنـمـا *** علي ثيـاب مـن دمائهمـو حمـر وقائم سيـف فيهمـو انـدق نصلـه *** وأعقاب رمح فيه قد حطـم الصـدر سيذكرنـي قومـي إذا جـد جدهـم *** وفي الليلـة الظلمـاء يفتقـد البـدر فإن عشت، فالطعن الـذي يعرفونـه *** وتلك القنا والبيض والضمر الشقـر وإن مـت فالإنسـان لا بـد ميـت *** وإن طالت الأيـام وانفسـح العمـر ولو سد غيري مـا سـددت اكتفـوا *** به وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر ونحـن أنـاس لا تـوسـط بينـنـا *** لنا الصدر دون العالميـن أو القبـر تهون علينا فـي المعالـي نفوسنـا *** ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر أعز بني الدنيا وأعلـي ذوي العـلا *** وأكرم من فوق التـراب ولا فخـر المصدر : موقع كوليلك ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتدى لغة الروح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أراكَ, الدمع |
|
|
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1
جميع الحقوق محفوظة لموقع لغة الروح |تصميم المتحدة لخدمات الانترنت