القوة الدافعة وراء دورة تَجلُّد المائة ألف سنة
هَيْمَنَت على مناخ الأرض في المليون سنة الماضية دورة تجَلُّد استمرت 100 ألف سنة، شهدت تمددًا وتراجعًا لصفائح الجليد بنصف الأرض الشمالي. وتفاوتات التشميس (إشعاع الشمس الواصل لسطح الأرض) ـ الناجم عن تغيرات مستمرة في مدار الأرض وتموضعها إزاء الشمس ـ تقترن بشدة مع التجلد، لكن ظلت الآلِيّات الفيزيائية التي تقود تلك الدورة غير جَلِيَّة.
ومؤخرًا، برهن أياكو أبيه–أوشي وزملاؤه على أن تفاوتات التشميس تتفاعل مع حجم صفائح الجليد والأرض الصلبة؛ للسيطرة على دورات تمتد 100 ألف سنة. ويُظهر نموذج الباحثين أن التغذية الداخلية الراجعة بين التشميس والمناخ وارتفاع الأرض تحت الجليد تتيح لصفائح الجليد النمو تدريجيًّا؛ حتى تصل إلى أقصى حجم.
وعند تلك النقطة، فإن ارتفاع صفيحة الجليد المنخفض الناجم عن تأخير ارتداد الأرض الصلبة يعني أن زيادة صغيرة في التشميس يمكن أن تدمِّر صفيحة الجليد في بضع آلاف من السنين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك