حين يجتمع المعلمين في مكان ما يمكننا أن نقول لهم
في مكان راقي كهذا يجتمع من يقدم رسالة سامية هي من أسمى الرسالات فهل هناك أسمى من أن تكون معلم والله سبحانه أختص نفسه بهذه الصفة فقال “وعلم آدم الاسماء كلها …” فالله المعلم الأعلم، علم ملائكته من قبل وعلم أنبيائه وعلم من خلقه من يستحق أن ينال هذا الشرف العظيم فسبحانه القائل “وأتقوا الله ويعلمكم الله”
ونحن هنا كمعلمين في هذا المقام الشريف بل والمقدس نتبادل الخبرات والنصائح ،ونناقش الهموم والتحفيز ، ونتذاكر ونذكر ، فنحن مع هذا بشر نحطئ ونصيب ، نحزن ونفرح ، ولكن يجب أن نتذكر بحزم ولا نجعل الخطأ يجرنا ،ونتأزر بصدق ولا نجعل الأحزان تغتال رقينا ،فلنبق بكامل أناقة القلوب وبتمام استقامة العقول ،وبجميل رشاقة الرسالة التربوية، ولنمثل هنا مجتمع افتراضي يحمل إنسانية المربين والمصلحين ،فيكون قدوة وأسوة مشرفة يضرب به المثل في مساندة الفعل القول ،وإلا سيكون مثلا للتناقض العام والواقع المخجل ،بعدها لا تؤتي الكلمة ثمرتها ،ولا تنزع الحسنة سوء ،ويبقى الفساد ظاهرا والإفساد شعارا للواقع ،،
فمتى تمثل المعلم بالعلم صار القدوة ، فأول طريق العلم المعلم ،و أول استعداد له وعاء،ثم صبر ودعاء ،و خير معلم من صنع ،ويليه مصطفى الصانع ، ثم من تعلم عنهم ،،
بقلم : مهلهل الفقيه
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك