علم العروض : بحر الهزج
ومفتاحه هو: على الأهزاج تسهيلٌ... مفاعيلن مفاعيلن.
وينبني هذا البحر من ( مفاعلين) ، أي على وتد فسببين ، ست مرات ولكنه لم يجئ تماماً إلا شذوذاً ، والكثير أن يستعمل مجزوءاً ، فيكون تركيبه من تفعيلتين في الشطر الأول ، ومثلها في الشطر الآخر .
( أ ) فقول عمر بن أبي ربيعة :
وهيفاء كمـا تهوى فيـا لله ما أحـلى
تريك القد والخدا وما أشهى وما أندى
يوزن هكذا :
وهيفاء ( مفاعيل ) كما تهوى ( مفاعيلن ) ، وهي العروض . تريك القد ( مفاعيلن ) دو الخدا ( مفاعيلن ) وهو الضرب ، فأنت ترى أن العروض صحيحة وأن الضرب كذلك ()
وعلى هذا النحو ، جاء قول شوقي على لسان أنطونيو مخاطباً كيلوباترا ، وقد فرت بأسطولها :
يقطع هكذا :
جميل الوجـ ( مفاعيلن ) ـه أخلاني ( مفاعيلن ) وهي العروض .
من الصبر الـ ( مفاعيلن ) ـجميل ( مفاعي ) وهو الضرب .
فأنت ترى أن العروض صحيحة كسابقتها : أما الضرب فمحذوف منه
( لن ) وهو سبب خفيف ، وحذف السبب الخفيف يسمى عندهم حذفاً كما عرفت أنفاً فالعروض إذن صحيحة والضرب محذوف .
وهذا الوزن نادر ، حتى إن بعض الباحثين () رجح أنه صناعة عروضية ، وهو ما نميل إليه ، لأنه بني على شاهد منعزل منفرد ، لا ندري شيئاً عن القصيدة التي أخذ منها ، هذا الشاهد هو :
** وما ظاهري لباغي الضيم بالظهر الذلول **
والنتيجة :
أن الهزج يكون مجزوءاً دائماً .
وأن عروضه صحيحة أبداً .
وضربها يدور بين الصحة والحذف .
أبيات التقطيع
قال الفند الزمني :
تطبيقات
1- قطع الآبيات آلاتية وبين عروض كل منها وضربه :
قال بشار يحاكي مذهب ابن أبي ربيعة ، في المراسلة بالمقطوعات الغرامية :
2- أمن الهزج أم من مجزوء الوافر البيتان الآتيان ،3- ولماذا ؟
قال علي محمود طه :
( أ ) بين عروض الأبيات: الأول والثاني والثالث. وحكمها من حيث الصحة وعدمها .
(ب) بين أضرب الأبيات : الرابع والخامس والسادس ، وحكمها من حيث الصحة أو غيرها .
(جـ) قطع البيت السابع .
( د ) افصل الشطر الأول عن الشطر الأخر ، في كل من البيتين الأخيرين ، معتمداً في ذلك على التقطيع
المصدر : موقع الدكتور أحمد كلحى
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك