وَلَّد مسرِّع دفقات قصيرة من الأشعة السينية أقوى بثلاث مرات من أي نبضة أخرى من هذا القبيل، وذلك في تطور يُعَدّ بالتقاط صور أوضح للجزيئات البيولوجية، والبِنَى الكيميائية.
لا تنتِج نبضات ليزر الأشعة السينية حر الإلكترون سوى عدد قليل من المَواقع حول العالم، وهي تتولد عن طريق جعل حِزَم من الإلكترونات تحيد في حركة متأرجحة. تجبرها هذه الحركة على إصدار دفقات ساطعة من الأشعة السينية. وقد قام مارك جويتج وزملاؤه بمختبر المسرع الوطني "سلاك" slac في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا بإعداد تقنيات لحشد الإلكترونات معًا بشكل وثيق، قبل أن تنبعث منها الأشعة السينية؛ متغلِّبِين بذلك على نزعة الإلكترونات للتنافر عن بعضها البعض.
تستمر نبضات الليزر الناتجة لمدة عشرة كوادريليونات من الثانية فقط (10-14 ثانية)، وهي أسطع نبضات أُنتجت على الإطلاق. ويمكن لومضات قوية مثل هذه تصوير أجسام مثل الفيروسات الفردية بدقة مكانية عالية جدًّا. يقول الباحثون إن قِصَر مدة النبضة يعني أنه يمكن للعلماء التقاط صورة البِنْية الذرية للهدف، قبل أن تدمره النبضة.
المصدر : مجله نيتشر العربية
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك