ربما الدوار .. محمد المكي ابراهيم
ربما الدوار .. محمد المكي ابراهيم
كان ملاكاً حين شق صدرى غاسلاً بلؤلؤ الندى فؤادى ( بلؤلؤ الندى و التموجات فى الصدى - فؤادى ) حين اصطفانى شاهدا وولداً ووالدا و خاطراً فوق محال الوعد و المعاد و كان خائناً و ملحدا لما مضى مخلفاً صدرى بالاضماد خلفنى للشبق الفادح و السهاد و الروعة والبهاء توجنى برغوة الشمس و بالعبير و الغضب بخصل من اللهب و حلل من الضياء توجني حتي غدوت في جمال الامراء و في اواخر المساء جردني - و مازال نائماً - من الخصل جردني حتى من الغطاء تباص له اسلمنى لقسوة الشتاء . ●* كان قوياً حين شالني الى السماء صاهلاً مندفعاً الى السدوم الهائلة مطوفاً حتى لقد اشهدنى تراجع البصر وجهشة الضوء واهداب الملائك المبللات بالتقوى و بالمطر حتى انتشيت بالتنهد الهادئ و العميق من رئات البحر و الجزر و عندما خفقت كالنجمة خارج التاريخ و المكان انسحب الجناح من تحتى و اجفل الحصان ورحت اهوى خارج التاريخ و المكان ●* اهوى انا فى لا نهايات بلا قرار اهوي ؟! و من دري لربما الصعود ما اري وربما الدوار ●* يحملنى الخيال الى سواحل البحر الى الشواطئ المضرّجات بالشهوة و الوحشة و البهار و الجزر المتكئات في ذراع الشمس كالنساء عندئذ ينكفئ البحر علي السماء المقمره و تقفز الينابيع من الغصون المزهرة وتجدل الرياح اكليلاً من اللحوف فارتخى علي حبيبات من الصفاء طفاوة من كسل الموج ومن هشاشة البكاء ومزقاً من التدافع الصادح و الدعاء و عندما تبدأ روحى ذلك التسلل الناخل من مغاور الجسد ، يشرق وجهك كالصابح عبر الموج و الزبد يشرق كالغفران ، كالصحو ، كدمعة الندم يشرق ازهى منه لم ير ولم يزوق مقلتى احد يشرق تنجاب التهاويل ويسطع النهار يشرق ينتهي و يبتدى الدوار ●* ويلي انا من الدوار ويلي انا من ذلك الازهى من النهار من ذلك الناخر تاريخى ، وحاميه من البوار من ذلك اليقتل و اليحيى و يصنع الدوار ●* الله يا نداوة الذكرى و يا عذوبة المسيل يا نهر امكان ٍ ووعد مستحيل يا دفة الفرحة بالجناح يا الماً مقطراً طويل الى متى قل لى الى متى الدوار ؟ |
الساعة الآن 08:11 AM. |
Powered by
vbulletin
Copyright ©2000 - 2024.
أن المنتدى غير مسئول عما يطرح فيه أفكار وهي تعبر عن آراء كاتبها