الفيزياء الفلكية: تَصَادُم الثقوب السوداء لم يُنْتِج نيوترينوات
 

لم تُسْفِر المحاولة الأولى للبحث عن النيوترينوات الناشئة عن اندماج ثقبين أسودين عن شيء؛ وهو الحدث الذي كان قد أدَّى في العام الماضي إلى رَصْد موجات الجاذبية للمرة الأولى على الإطلاق.

قام إيمريه بارتوس من جامعة كولومبيا في نيويورك، وزملاؤه، بتحليل بيانات مأخوذة من كاشفين اثنين يعملان على رصد النيوترينوات، هما "أنتاريس" ANTARES، الموجود في قاع البحر المتوسط، و"آيس كيوب" IceCube، الموجود عند القطب الجنوبي؛ فوجدوا أن كاشف "أنتاريس" لم يرصد أي نيوترينوات خلال ـ500 ثانية قبل تصادم الثقبين الأسودين، أو بعده، بينما رصد كاشف "آيس كيوب" ثلاثة نيوترينوات فقط، لم يأتِ أيٌّ منها من ناحية التصادم.

يقول الباحثون إن ندرة النيوترينوات الناشئة عن التصادم تضع حدًّا لمقدار الطاقة التي كان يمكن للتصادم أن يبعثه في الجزيئات شبه منعدمة الكتلة. وإذا استطاع الباحثون رصد أي إشارة من تصادم ثقبين أسودين في المستقبل، فسيكون بإمكانهم استخدام الدقة المكانية العالية نسبيًّا لتليسكوبات النيوترينوات؛ لتحديد موقع التصادم بدقة.

المصدر : مجله نيتشر العربية