منتدى لغة الروح

منتدى لغة الروح (https://www.logatelro7.com/vb/index.php)
-   الترجمة (https://www.logatelro7.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   لغة الإقليم المناخي مترجم حصريا (https://www.logatelro7.com/vb/showthread.php?t=683)

Hamid Ahmad Alghamdi 09-26-2015 03:04 AM

لغة الإقليم المناخي مترجم حصريا
 

دراسة لمجموعة من البيانات تدعم تأثر اللغة بالعوامل البيئية

[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]
يسود الاعتقاد بأن النطق الإنساني لا يتكيف مع البيئة المحيطة، بل إن عدم تأثر الأنظمة الصوتية بالعوامل البيئية هو الافتراض السائد في المعايير اللغوية. لكنَّ باحثين من جامعة ميامي وبعض معاهد ماكس بلانك في ألمانيا وهولندا تنبؤوا مؤخراً، في دراسة موحدة- بعد فحص بيانات متعلقة بأمراض الحنجرة الناشئة عن التأثيرات السلبية للمناخ الجاف على حركة الأوتار الصوتية- بأن المناطق التي يتسم مناخها بالجفاف ليست من مظان الأنماط النغمية المركبة. وقد وجدوا ما يدعم تنبؤاتهم بعد تحليل البيانات الصوتية والمناخية لأكثر من 3700 لغة.

لقد استنتج الباحثون، على وجه الخصوص، ارتباطاً عكسياً بين النغمة اللغوية ومعدل الجفاف الذي تتميز به بيئة ما. من جهة أخرى، وخلافاً للبحوث السابقة التي تربط بين الخصائص الجغرافية والفونيم، فقد اعتمدت هذه الدراسة على بيانات مستمدة من بحث تجريبي موسع على حنجرة الإنسان، وهي البيانات التي لم توظف من قبل في تحليل اللغات التي تعتمد على التنغيم في تمييز المعنى (اللغة النغمية هي اللغة التي تستخدم تباينات طبقة الصوت في تمييز معانٍ مختلفة لكلمة ما، ومن هذه اللغات لغة الماندرين الصينية). وبهذا، فقد أثبتت الدراسة أن الأنظمة الصوتية الإنسانية تختلف فعلاً تبعاً للعوامل البيئية.

يستعرض كالب إيفرت الورقة البحثية التي نشرها واثنين من الباحثين في مؤتمر الأكاديمية الوطنية للعلوم فيقول متحدثاً إلى Phys.org: "إن استخدام نتائج علم وظائف الأعضاء المتعلقة بالأوتار الصوتية؛ للتنبؤ بأثر العوامل المناخية في الحد من استخدام التنغيم الفونيمي، لم يكن إلا من باب الاطلاع على البحوث المتعلقة بطب الحنجرة؛ المجال الذي لم يطرقه معظم اللغويين وعلماء الأنثروبولوجيا. ومع ذلك، فعندما اطلعت على تلك الدراسات المتصلة بجفاف الأوتار الصوتية، بدت تنبؤات الدراسة التي أجريناها منسجمة معها على نحو رائع."

ويشير إيفرت إلى أن افتراضاتهم تتنبأ بأن البيئات شديدة الجفاف تمنع، على المدى الطويل، ظهور التنغيم المركب، لكنه يمضي قائلاً إن دراستهم لا تتنبأ بأي علاقة بسيطة بين التنغيم والبيئات الرطبة. ولهذا السبب يضيف أن الطريقة الإحصائية التي كانت تُجرى لتحليل الارتباط في البداية كانت قاصرة؛ مما جعل بلازي وروبرتس (الباحثين الآخرين) يطورا طرائق أكثر دقة للتحقق من صحة هذا الافتراض مع التأكد من عدم تأثر النتائج بمدى قرب اللغات من بعضها [كونها من عائلة واحدة] في قواعد البيانات التي يدرسانها. ويردف قائلاً: "تدعم النتائج بوضوح فرضنا، وتشير إلى أن توزيع اللغات بالنظر إلى مدى جفاف البيئة لم يكن نتيجة لمجرد وجود بعض العائلات اللغوية في مناطق شديدة الجفاف أو الرطوبة مثلاً."

سأل موقع phys.org إيفرت عمَّا إذا كان السبب المباشر لاضطرابات الحبال الصوتية، بما في ذلك تزايد طبقة الصوت (التردد) وجهارته (السعة)، ليس جفاف الهواء المحيط نفسه كما تزعم نتائج الدراسة، وإنما الآثار المصاحبة له كارتفاع نسبة المواد الحبيبية (كالغبار والرغام) التي تنتشر في البيئة. يجيب إيفرت بأنه "على أهمية هذه الملاحظة، ومع أن المواد الحبيبية تصاحب بالفعل جفاف الجو وطائفة من علل الحنجرة، إلا أنه في ظروف المختبر، حيث لا غبار ولا رغام، فإن مجرد الجفاف يسبب اضطرابات في الحبال الصوتية؛ مما يعني أن علينا عدم عزو هذه الاضطرابات في تحليلنا إلى المواد الحبيبية، مع أنها قد تكون عاملاً إضافياً."
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]
مع كل ما سبق، يؤكد إيفرت بأن ورقتهم البحثية لا تطرح فكرة أن تكون العوامل البيئية هي السبب الوحيد أو الرئيس لظهور الأنماط الصوتية. ويشرح ذلك قائلاً "هناك العديد من العوامل الثقافية والعوامل التي تنبع من داخل اللغة نفسها، وتؤثر في تشكُّل تلك الأنماط. إننا لم نزد على أن قلنا إن جفاف البيئة أحد هذه العوامل، وهذا خلاف ما يعتقده اللغويون عامةً. ومن وجهة نظري، فإن اعتقادهم هذا لا يستند إلى أكثر من مبدأ تقليدي."

إلى ذلك يشير الباحث إلى أنه رغم الزيادة المتوقعة في الجفاف (التصحر) وارتفاع نسبة الرطوبة (الأمطار والفيضانات) وارتفاع درجات الحرارة (الاحتباس الحراري)؛ بسبب التغيرات المناخية، إلا أن أياً من العلماء لم يحاول تحديد جداول زمنية خلالها يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على جهاز النطق لدى الإنسان. "هذا بالإضافة إلى أن الأنماط التي اكتشفناها تطورت أساساً قبل عصر الصناعة والتأثيرات المصاحبة له على البيئة التي يعيش فيها الناس. فإذا كان الاحتباس الحراري يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة، فإن أحد أسبابه هو أن كثيراً من الناس يعيشون في بيئات مكيَّفة، حيث تكون نسبة الرطوبة ثابتة نسبياً."

يستطرد إيفرت فيتحدث عن مناقشة العلماء لبعض الطرائق التي من شأنها أن تساعد في تقصي أثر الهواء المحيط على قدرة الإنسان على توليد التنغيم وبعض الأنماط الصوتية الأخرى، وذلك بمحاولة إجراء دراسة تخضع فيها نفس المجموعة من المتحدثين للتجربة في ظروف مختلفة. "أحد هذه الخيارات هو بإجراء مقارنة بين قدرة مجموعة من المتحدثين على توليد أو تقليد نغمات لغوية محددة. بعد ذلك تُمتحن هذه المجموعة تحت ظروف طبيعية متباينة." يشرح ذلك فيقول "تُسند إلى المجموعة مهامُّ لغوية محددة تقتضي توليد نغمة ما بعد أن يكونوا قد أتموا 24 ساعة في صحراء غاية في الجدب والجفاف، ثم نفس المهام بعد 24 ساعة أخرى يقضونها في مكان رطب." ويردف "ما زلنا نتداول بشأن هذه الطريقة، وننتظر من الصوتيين أن ينخرطوا في مثل هذه الدراسة ويبتكروا بدائل أخرى."

ويُضيف الباحث: "هناك افتراضات طرحها عدد من الأنثروبولوجيين بأن اللغات في البيئات الدافئة لديها معدلات مرتفعة من الأصوات التي تستدعي فتح الفم. يتشكك اللغويون في مثل هذه الفرضيات، غير أني أعتقد أنه يمكن دعم مثل هذه الفرضيات ولديها هي الأخرى الأساس الفسيولوجي. افتراضي في جوهره يقوم على أن اللغات في المناخ البارد جداً ترتفع نسبة إغلاق الفم لدى متحدثيها؛ خوفاً من الآثار السلبية للهواء البارد والجاف، ويبدو أن هناك ما يدعم هذا الفرض."

ينبِّه إيفرت، في نفس الوقت، على أن تأثيرات هذه الاضطرابات تحدث في ظروف المختبر دون أن يكون لدرجة الحرارة تأثير. "فدرجة الحرارة المنخفضة في الخارج قلَّما تؤثر على درجة حرارة الحنجرة، ولكن إذا كان التنفس عن طريق الفم فيبدو أن تأثير درجة الحرارة المنخفضة يصل إلى الحنجرة."

ويواصل حديثه لموقع phys.org موضحاً أن هذه الدراسة قد تخدم الأبحاث في مجالات أخرى. "بعيداً عن اللغويات، أعتقد أن نتائج هذه الدراسة ستثير اهتمام علماء الأنثروبولوجيا الفيزيائيين وعلماء الأحياء على نحو خاص؛ إذ تعنيهم الطريقة التي نتكيف بها لا شعورياً مع بيئاتنا. ويختم بالقول "بل إن التكيف مع العوامل المناخية هو ما يميز التواصل الذي يجري بين بعض الطيور؛ لهذا فإن هذا العمل قد يجذب اهتمام أولئك المختصين في الطيور وغيرهم."
-----------------------------------------------------------------

المصدر:
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]
ترجمة: حامد أحمد الغامدي

عـــــذاري 09-27-2015 05:45 PM

دراسة شيقة بكل صراحه
أهنئك على اختيارك وإبداعك في الترجمة
رائع كعادتك


الساعة الآن 06:24 PM.

Powered by vbulletin
Copyright ©2000 - 2024.


HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

أن المنتدى غير مسئول عما يطرح فيه أفكار وهي تعبر عن آراء كاتبها

This Forum used Arshfny Mod by islam servant