.¸¸الإشـــراقة الــــثامنة ❝¸¸.

إنه لمن المؤسف أن لاتكون أنت !
في مجتمع قد لايسمح لك أن تكون إلا كما يريد هو أن تكون ،
شيء مؤسف أن لاتجد ذاتك ولاتشعر بها إلا وراء الجدران ، وبين السطور ، وعلى أعتاب الخواطر، وبين الضلوع
أما الواقع فهو شيء آخر.
شيء مؤسف أن لاتحس بذاتك إلا حين يقول لك أحد هذا أنت !
إن بداخل كل منا شيء أكبر مما تنسجه أحزانه وضروفه وصعوبات حياته ومايمر عليه من لحظات آنيه لاتتجاوز أن تكون سنة كونيه .
بداخل كل منا شخص طيب ورائع ومقبول له بصمة وله لون خاص به .
لذلك حين تقع عيني على السواد الأعظم من الناس وأجد أنهم ليس فقط لايتميزون إنما يتجنبون التميز أصلاً لأنهم ألفوا العادة حتى عبدوها
وماعادت لديهم حيله أن يصنعوا إلا ماتعودوا أن يصنعوه.
نعم إن مابداخلنا يستحق أن نكون غامضين لأجله !
لاداعي أن يعرفوا كل شيء ، ولا أن نقول كل مانعرفه ، ولا أن نشرح ذواتنا لهم، ولا أن نقول لهم اتسوعبوا بهذا الالحاح وأحيانا العنف!
عش تلك الذاتيه واخترق عالمك الخاص لتقع في قلب ذاتك وتستخرجها .
إننا كل يوم نتعرف على أنفسنا أكثر وأكثر وإذا ماأردنا أن نكسب ودها علينا أن نحبها حبا حقيقياَ،
ونفتخر بها ونرأف بها، ونعالج عيوبها بلطف ،ونثمن إيجابياتها .
إن الناس في غالبهم لايفهموا ممن حولهم سوى ظاهرهم ولا يودون أحيانا أن يصلوا إلى عمق بعضهم ،
إن البعض يرى نفسه مكشوفا بطريقة لاتترك له ثقة حتى يتقدم للأمام ولا أن يغامر حتى يقع في منطقة الاخرين ويصل لأعماقهم
نعم إنها مهمة صعبة ! ولكنها ممتعه !
إن هذه الحياة أجمل من أخطائنا وعيوبنا ومن تجاربنا ألف مرة وكل ما يمر علينا هو دروس علينا الاستفادة منها وكل إنسان سبب لك الألم هو قد أضاف لحياتك شيئا من حيث لاتعلم !