«-.¸¸,.-~الإشـــراقة السابعــــة ~-.,¸¸.-»

كل إنسان منا يقع في حياته في موقف أو مواقف متعددة ، ليس هناك أحد حوله يستطيع أن يفسر تصرفه فيها إلا هو والانشغال بتفكير الناس وتبريراتهم شيء من مضيعة الوقت يشير في غالب الأحيان إلى نقص الثقة بالنفس والحاجة لاستحسان الآخرين . مهم جداً أن ترضى عن نفسك من حيث أن تقبلها كما هي و بظروفها أولا وتحبها كما هي ثم تسعى للتغيير إن اكتشفت خللا ما أو أمرا مزعجا لك فالتغيير الذي ينطوي على إحساس بالنقص يضر و لا ينفع وهو كمن يحفر حفرة في كل يوم تزيد في عمقها أكثر فأكثر .
والتغيير المثمر ينطوي على حب الذات أولا والرغبة بالتطور ثانيا أي دون الشعور بالنقص ،وطوال مرحلة التغيير ستكسب أشياء وتخسر أشياء أيضا وكلما تقبلت الخسارة بصدر رحب كلما دل ذلك على قرب وصولك لمبتغاك .
لست في حاجة أن تشرح للآخرين ما تفعله إلا إن طلبوا ذلك منك ومن أراد شيئا وأهتم به سيسأل عنه بالتأكيد.
تقبُل التغيير بالبداية هو شيء صعب على النفس ،فأول مرة واجهت فيها صعوبة المشي أو الكلام أو الكتابة لو كنت توقفت حينها عند إحساسك ذاك بالصعوبة لما أصبحت الآن تفعل ذلك الشيء لكن هذه التجربة لدى الطفل فيها قدر من المتعة واستكشاف المجهول أكثر من أنه وضع برأسه أن يفعل ذلك كهدف ،وأنت كذلك في اكتشافك لنفسك وتطورك لمرحلة جديدة دعه مرتبط بالمتعة واكتشاف المجهول والوصول لذلك الشيء الذي تدفعك ذاتك للوصول إليه .
كن واثقا بنفسك وتذكر طالما أنك تتبع إرشادك الداخلي أنك في طريقك الصحيح خصوصا كلما شعرت بالقرب من نفسك وأن حدسك يؤيدك تماما في ما تفعل ، وسيخالفك الكثير ، سلم عليهم وتجاوزهم فلا أحد سينقذك من إلحاح ذاتك عليك لكنك تستطيع أن تنقذ نفسك من قبضة الآخرين .