«-.¸¸,.-~الإشـــراقة الخامــسة ~-.,¸¸.-»

 

 

أهم طريقة تحافظ بها على احترامك لنفسك وحبك لها وتهيئتها للإنجاز هي أن تصم أذنيك عن سماع وجهة نظر الآخرين في إبداعك وتصرفاتك وشخصيتك، فلتعلم أنه ليس هناك أصدق لك نصحاً من نفسك وليس هناك مرشد لك خير من حدسك وكل ما يقوله الآخرون عنك ويحكموا به عليك أو على إبداعك هو وجهة نظر تعكس ما يدور بخلدهم وعلى شاشتهم غير أن ما يقوله لك حدسك هو يقين لا محالة لابد أنك تذكر جيدا أنه بكل مرة خالفت فيها إحساسك أنك خسرت وربما 90 بالمائة من النصائح حولك تسبب لك الخسارة والضيق والشك والألم وفقد الثقة بالنفس . قبولك لنقد الآخرين وسهامهم في كل الأحوال و الظروف وعلى كل شيء بحياتك أو فيك أو حولك هو مغامرة خطيرة جدا لابد أن تكون متهيئاَ نفسيا ًلعواقبها خصوصا أن غالب من ينصحون هم ذو نقد جارح سيترك هذا في نفسك أثرا سيئا وتهاجمك الأفكار السلبية من هنا وهناك لتثنيك عن قراراتك أو تعطلك .

عليك اختيار من حولك بعناية فإما أن يكونوا داعمين وإيجابيين أو تختار خيارا غير هذا فكن مستعدا لتحمل نتيجته

لن أنصحك بأكثر من أن تغلق أذنيك عن النقاد وأن تعرف جيداً متى يكون رأي الآخرين فيك مهما ًومطلوبا ً، أنت لا تحتاج للنقد لكي تبدع تحتاج للدعم والتشجيع لتنمية موهبتك بطريقة تخصك أنت  فلست غيرك فإبداعك وخصوصيتك والمستوى الذي أنت فيه يقتضي ممن حولك أن يفهموا مستواك ويساعدوك حسب مرحلتك يجب أن لا تدع للآخرين فرصة أن يقولوا لك ماذا تفعل بل أن يساعدوك فيما تريد أن تفعله ، فليس هناك مبدع مكتوب على جبينه مبدع ، أفعالك ستقنع الناس بك .

حين تضع نفسك جانبا لتركض خلف آراء النقاد والجمهور فلن يرضى عنك الجميع مطلقا ستأخذ النقد والتثبيط من غالب من حولك لأن هذا شيء رخيص يستطيع أي شخص أن يعطيك إياه إنما الفريد من يدفعك للأمام حتى لونوه لوجهة نظره بشكل عابر ، لا تصاحب من لا يريدك إلا معصوما أو من يسحبك للخلف  .

تذكر أنك كلما أخرجت الآخرين من رأسك ووضعتهم أمامك ستراهم جيداً وتستوعب حجمهم الطبيعي كلما قللت من تأثيرهم في اتخاذك لقرارك نيابة عنك ، قرارك شيء يخصك لوحدك لا يوجد من له الحق بإجبارك على فعل شيء وإن لم تجد من يعينك على ما تريده فافعله وحدك مادام عقلك وقلبك مؤمنان به .